[size=18]
--------------------------------------------------------------------------------
هذا التفسير لآية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي...
[ بسم الله الرحمن الرحيم ]
بماذا نفكر و نصمم و نعمل ؟ اليس بقوى و طاقات ؟ من يملك تلك القوى ومن يمدنا بتلك الطاقات او ليس هو الله ؟ اذا فكل قوة نفكر او نصمم او نعمل بها ، هي آية من آيات الله و اسم من اسمائه الحسنى ، يجب علينا ان نقول : بأسم الله قبل كل موجة تفكير و ومضة ارادة و حركة عمل . انه الله الذي خلقنا و هدانا ، فبأسمه نبتدىء كل شيء لان كل شيء هو في الواقع اسم من اسمائه وآية من آياته الكبيرة .
و اسماء الله كلها مظاهر رحمته ، و رحمته واسعة و مستمرة . و نعبر عن الرحمة الشاملة التي وسعت كل شيء بـ ( الرحمن) كما نعبر عن الرحمة الدائمة ، التي لم تزل ولا تزال ولن تزول في المستقبل بـ ( الرحيم ) .
وسوف تتجسد رحمة الله الدائمة في اليوم الاخر بجنات واسعة يختص بها المؤمنون . اما في الدنيا فهو يرحم الجميع ، المؤمنين و الكافرين . ولا بد ان نخلص له العبادة و نتوجه اليه وحده في كل صغيرة و كبيرة و نستعين به .
[/size]